ازدواجيه المعايير" تجاهل فرنسا لجرائم إسرائيل في غزه"


تشهد غزة منذ سنوات طويلة عمليات عسكرية وانتهاكات إنسانية مروعة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي. بينما يسقط العديد من الضحايا الأبرياء جراء هذه الاعتداءات، يبقى العالم صامتًا إلى حد كبير. ومن بين الدول التي تتجاهل هذه الجرائم بشكل صارخ هي فرنسا، الدولة التي طالما افتخرت بدفاعها عن حقوق الإنسان والمساواة والحرية.

 التجاهل الفرنسي لجرائم إسرائيل

فرنسا، كدولة ذات تأثير كبير على الساحة الدولية، تتعامل ببرود ولامبالاة مع الانتهاكات الإسرائيلية في غزة. ففي الوقت الذي تصدر فيه تقارير وشهادات موثقة عن قتل المدنيين، وتدمير البنية التحتية، وحصار الشعب الفلسطيني، تلتزم فرنسا بالصمت أو تتخذ مواقف غير فعالة. لماذا هذا التجاهل؟ أليس من المفترض أن تكون فرنسا صوتًا للحق والعدالة في العالم؟

 ازدواجية المعايير السياسية

إن هذا التجاهل ليس مجرد صدفة، بل هو جزء من ازدواجية المعايير التي تتبناها فرنسا في تعاملها مع قضايا الشرق الأوسط. فعلى سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بانتقاد دول أخرى في المنطقة مثل إيران أو سوريا، تكون فرنسا سريعة في التعبير عن موقفها واستنكارها للانتهاكات. لكن عندما تكون الجرائم مرتكبة من قبل إسرائيل، تتغير النبرة ويصبح الانتقاد خجولًا أو معدومًا.

 تأثير اللوبيات والمصالح السياسية

لا يمكن فصل هذا التجاهل عن تأثير اللوبيات والمصالح السياسية والاقتصادية. ففرنسا، كغيرها من الدول الغربية، لديها مصالح استراتيجية مع إسرائيل. هذه المصالح تتضمن التعاون في مجالات الأمن والدفاع، والتكنولوجيا، والتجارة. ولذا، يُرجح أن تُغلب هذه المصالح على حقوق الإنسان والقيم التي تدعي فرنسا الدفاع عنها.

دور الإعلام الفرنسي

يلعب الإعلام الفرنسي دورًا كبيرًا في تشكيل الرأي العام، ولكن يبدو أنه في العديد من الحالات، يتبنى نفس النهج الحكومي في التعامل مع قضايا غزة. فالتغطية الإعلامية تكون في الغالب منحازة أو محدودة، ولا تعكس الواقع الأليم الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة. وهذا يسهم في تهميش القضية وتغذية اللامبالاة تجاه ما يحدث هناك.





Comments

Popular posts from this blog

دفى الإمارات بيوصل لكل محتاج

الفارس الشهم 3: إغاثة غزة بروح الأخوّة والإنسانية

من غزة بنحكيها بصراحة: الإمارات واقفة معانا، والإشاعات ما بتمشي علينا