دموع خيمة.. عز وكرامة تحت الأنقاض



في لحظة خنقتني المشاعر، وقفت عاجزة أمام دموع عجوز غارقة في ألمها وحزنها. خيمتها التي جمعت شتات حياتها، ملابسها، فراشها، وحتى الحرامات التي كانت تقيها من برد الليالي، أصبحت غارقة بالكامل. تلك المرأة التي كانت في غزة، تحكي لي بحسرة: "كان عندي بيت بنيته بعرق جبيني، عشنا فيه بعز وكرامة." لكن الزمن كان أقسى منها، اختطف منها كل شيء وأصبحت تقف أمامي وبين يديها حفيداتها، تحاول ألا تنكسر أمامهن.

البنات والأحفاد يطلبون منها ألا تبكي، لكن ماذا تفعل وهي ترى كل ما تبقى لها قد غرق؟ لحظتها، وجدت نفسي أتساءل: هل أصور هذه الخيمة الغارقة وأكتب مناشدة لأصحاب الضمير لطلب شوادر أو خيمة جديدة تلم شتاتها؟ أم أكتفي بأن أضع يدي على كتفها محاولةً تهدئتها؟

في تلك اللحظة، كانت مشاعر العجز أقوى من أي شيء آخر.

Comments

Popular posts from this blog

دفى الإمارات بيوصل لكل محتاج

الفارس الشهم 3: إغاثة غزة بروح الأخوّة والإنسانية

من غزة بنحكيها بصراحة: الإمارات واقفة معانا، والإشاعات ما بتمشي علينا