شظايا الطفولة: ولادة بين الحرب والموت





في غزة، ولدت طفلة جديدة مع أولى ساعات الفجر، لتنضم إلى حياة ملؤها الصراع والألم. لكنها لم تسلم من ويلات الحرب حتى يومها الأول؛ فقد أصيبت بشظايا في رأسها ظهرًا، بعد ساعات قليلة من قدومها إلى هذا العالم. هذه القصة ليست نادرة في غزة، حيث يختلط الفرح بالحزن، وحيث يصبح الأمان حلمًا بعيد المنال.


الطفولة في غزة تكتب فصولها بين أصوات الانفجارات وصرخات الفقد، وكل ولادة تحمل في طياتها الخوف من الموت. ليس من الغريب أن يجد الإنسان في هذه الظروف نفسه يتساءل: لماذا؟ ما الجرم الذي اقترفته هذه الطفلة لتتحمل أعباء حرب لم تخترها؟ هذا السؤال يتردد في قلوب وأذهان كل من يعيش في هذا المكان المحاصر، حيث تبدو الحياة وكأنها تعتذر عن وجودها.


التعاطف مع هذه القصص المؤلمة ليس مجرد واجب إنساني، بل هو جزء من فهم أعمق للواقع القاسي الذي يعيشه سكان غزة. لكن، لا يحق لمن لم يمر بهذه التجربة أن يفرض رأيه أو يقيم الوضع من بعيد. فأولئك الذين لم يعايشوا هذه المأساة، ولم يشعروا بثقل الحرب والخسارة، لن يدركوا حجم الألم الذي يختبئ خلف كل جرح وكل دمعة.

Comments

Popular posts from this blog

دفى الإمارات بيوصل لكل محتاج

الفارس الشهم 3: إغاثة غزة بروح الأخوّة والإنسانية

من غزة بنحكيها بصراحة: الإمارات واقفة معانا، والإشاعات ما بتمشي علينا