فرحة غزة في ليلة النصر: أول ضحكة بعد عامٍ من الألم
لأول مرة منذ عام كامل، شهدت شوارع غزة لحظات لا تُنسى من الفرح والتفاؤل. احتفالات لم تعرفها المدينة منذ شهور، رغم استمرار انقطاع الكهرباء والحصار الخانق. في تلك الليلة، ارتسمت البسمة على وجوه كانت محملة بالحزن والأسى، وضجت الشوارع بأصوات الأطفال وأهالي غزة الذين يضحكون ويرقصون كأنهم يحتفلون بميلاد الحياة من جديد.
من بين تلك المشاهد التي تركت أثراً عميقاً في القلوب، كان ذلك الجريح الذي تحدى ألمه وخرج يرقص مع الجموع. مشهد يعكس روح الصمود والكرامة التي تميز أهل غزة، وكأن الفرحة بداخلهم أقوى من أي جراح جسدية.
السماء، رغم انطفاء أنوار المدينة، بدت مضيئة بروح الناس، وكأن نجوماً جديدة ولدت من صبرهم ومعاناتهم. كل تصفيق، كل زغرودة، كل دمعة فرح كانت شهادة على قوة الإرادة والتحدي. كان هناك شعور بأن هذه الفرحة ليست فقط لحظة عابرة، بل هي انتصار معنوي يشفي قلوباً طالما أرهقتها مرارة الحرب والحرمان.
ما حدث في غزة تلك الليلة ليس مجرد احتفال عادي، بل هو تعبير عن حياة مستمرة رغم الظروف، وعن قدرة شعب على الوقوف في وجه المستحيل.

Comments
Post a Comment