غرفة العلاج.. قصص من تحت الأنقاض

 



التحقت مسبقآ أنا وأمي لقسم العلاج الطبيعي بمعني "التدليك الطبيعي " 

في داخل تلك الغرفة الصغيرة في عيادة وكالة الغوث حيث هناك لا يوجد معدات ولا أجهزة لإجراء ما حل بأهل غزة من إصابات وبتر وبيوت دمرت فوق رؤؤس سكانها حيث التقيت في تلك الغرفة الصغيرة فتاة جميلة ذات وجه أصفر كالنور وإبتسامتها عزيزة حيث قالت لقد خرجت من تحت الأنقاض وها أنا منذ ٩ شهور وأنا أتعالج ل يدي التي تعرضت للإصابة وضحكت ثم قالت ما أحلي الرد الإيراني كان في تلك الليلة ثم نظرت الي تلك الممرضة التي تعالجها وسألتها معقول ي خالتي تسير هدنة وتخلص هالحرب ؟

ثم خرجت وغادرت المكان لكنها لم تغادر ذاكرتي من ذلك الوقت كيف لأطفال في صغر أعمارهم تحملو تلك السنة وكيف قضيت ليلتها حينما قصف منزلها وخرجت من تحت الركام بهذه القوة !


#في المرة الثانية أزا في إمرأه كبيرة السن جاءت الي تلك الغرفة ونظرت اليه وتنهدت وقالت "كل وجع الدنيا فيه يا خالتي "

يا ليث كنت أحتضن هذول الناس ونبكي سويا علي ما حل بنا وما جري بنا منذ عام مضي ..

مضت أعمارنا ومضت حياتنا ولم تمضي تلك السنة ..

غادرنا تلك الغرفة تاركين بداخلها أحزانا وألامنا وأوجاعنا ..

ثم قالت الممرضة المصاب للي ع الدور يدخل .

Comments

Popular posts from this blog

دفى الإمارات بيوصل لكل محتاج

الفارس الشهم 3: إغاثة غزة بروح الأخوّة والإنسانية

من غزة بنحكيها بصراحة: الإمارات واقفة معانا، والإشاعات ما بتمشي علينا