غزة مش زمن بيمرّ، هي عُمر بيطول




تتخيل إنه اليوم صار 400 يوم على الحرب اللي مرّت على غزة. 400 يوم من الشقاء، 400 يوم من الفقد، 400 يوم من الصبر اللي ما إله حدود. يمكن تقول “يا الله، كيف الأيام بتمشي بسرعة، كأنها بلشت امبارح!” بس احنا بغزة، ما بنشوف الوقت زي ما بتشوفوه، ولا بنحس بهالسرعة اللي بتحكوا عنها.


الـ400 يوم هدول مرقوا علينا، مش كأيام بتعدي، لأ، كأنهم 400 سنة من الوجع. كأنه كل يوم في غزة عن ألف يوم برّة. الناس هون ما بتعيش مجرد أيام، احنا بنعيش في زمن مليان أمل وثبات قدام الصعب.


وهون بسألك يا أخي المسلم، يا اللي كنت تهتم بغزة وتتابع أخبارها، هل بعد كل هالفترة، لسه ببالك هالمدينة المتعبة؟ هل لسه بتدعي لأهلها، ولّا تعب قلبك من المتابعة وانشغلت عنها؟


طوبى إلك لو ظليت حامل غزة بصدرك وبين ضلوعك، حتى لو الكل نساها. اللي بيترك غزة، كأنه ترك كل معنى للصمود، بس اللي بيظل معها، بيظل روحه معلقة فيها، لآخر نفس!

Comments

Popular posts from this blog

دفى الإمارات بيوصل لكل محتاج

الفارس الشهم 3: إغاثة غزة بروح الأخوّة والإنسانية

من غزة بنحكيها بصراحة: الإمارات واقفة معانا، والإشاعات ما بتمشي علينا