“الصدقة مش مزبلة”.. لما تعطي، اعطي بإحسان!




في ناس – وما أكثرهم – بس تيجي تتصدق، بيطلعوا أسوأ ما عندهم. والله كأنه الصدقة صارت مكب نفايات عند البعض! بتلاقي التاجر عنده بضاعة مسوسة، قديمة، مخزنة من سنين، بييجي بآخر اليوم وبكل فخر بيقول: “خلي الغلابة تاكل!” طب يا محترم، إنتَ مش بس بتعطيهم أكل مهترئ، إنت كمان بتكسر خاطرهم، بتحسسهم إنهم أقل، إنهم ما بستحقوا إلا الفتات اللي إنتَ نفسك ما بتقبل تاكله!


شفت بعيني مشهد خلاني أنقهر، واحد بعت لجمعية خيرية بُسرة جافة مسوسة، بتعرفوا كيف؟ يعني حتى الدواب ما بتاكلها! بالله عليكم، هذا صدقة وإحسان؟ ولا إذلال وامتهان؟ الصدقة مش فضل منك على حد، الصدقة بتتسلم ليد ربنا قبل ما توصل للعباد، وربنا طيّب، وما بقبل إلا الطيّب.


الله قالها واضحة: “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”.

مش مما فاض عندكم، ولا مما نسيته في المخزن، ولا اللي قرب ينتهي تاريخه!


لو بدك تتصدق، تصدق بشيء نفسك فيه، شيء لو انعرض عليك تاخده بدون إحساس بالمهانة. يومها، صدقني، بتكون صدقتك صدقة حقيقية، صدقة فيها كرامة، وفيها بركة.

Comments

Popular posts from this blog

دفى الإمارات بيوصل لكل محتاج

الفارس الشهم 3: إغاثة غزة بروح الأخوّة والإنسانية

من غزة بنحكيها بصراحة: الإمارات واقفة معانا، والإشاعات ما بتمشي علينا