خبز العدس في غزة: طحين الحياة وسط رماد الحرب
في قلب الحرب، وتحت رماد الأزمات، بيحاول الغزّي يخلق من المستحيل طعام. ومن بين كل أشكال المقاومة، طلع “خبز العدس” كصورة حقيقية للكرامة والصبر. ما ظلّ قمح، ولا ظل طحين، بس ظل شعب بيحاول يعيش بكرامة، حتى لو بعجينة عدس مطحون.
ابتكار من وجع.. لما الطحين بصير حُلم
في زمن كانت فيه ربطة الخبز جزء من الروتين، صار اليوم وجودها حلم بعيد. أهل غزة ما وقفوا عاجزين، قلبوا العدس لطحين، وبدل ما يغلي على النار شوربة، صار ينخبز عليه رغيف. ناس بتتعامل مع المستحيل كأنه تحدّي، وبتردّ على الجوع بإبداع.
على صاج النار، غزة بتعجن كرامتها
الصورة بتحكي حكاية. صاج مسودّ من كتر النار، وثلاث أرغفة بلون الشمس، مشويّة من عدس مطحون، مش طحين قمح. كل رغيف فيهم بيحمل وجع، وبيحمل كرامة، وبيحمل أم قايمة من الفجر تجهز لأهل بيتها بديل عن الخبز. هذا مش مجرد أكل، هذا فعل بقاء. غزة ما بتنكسر، حتى وهي بتخبز فوق نار الحصار.

Comments
Post a Comment