موت وخراب ديار
صورة بتحكي وجع مدينة
من بين القبور، من مكان المفروض يكون أهدى بقعة، طلّيت ع المدينة، وما لقيت فيها إلّا الركام. البيوت اللي كانت عامرة بأهلها، بضحكاتهم، بحكاياتهم، صارت تراب فوق تراب. الصورة اللي التقطتها من المقبرة، كانت أكتر من مجرد لقطة… كانت شهادة على وجع كبير، على حياة انقطعت، وعلى ذكريات اندفنت تحت الأنقاض.
سميت الصورة “موت وخراب ديار”، لأنّها بتختصر كل شي. الموت ما كان بس للأرواح، كان كمان للحارات، للبيوت، للشجر، للحجر، للضحكة اللي ما عادت تُسمع. وكل زاوية بالصورة، إلها حكاية… حكاية بيت راح، أو زلمة انقتل، أو طفل فقد أمه، أو أم ناطرة ابنها وما رجع.
الصورة هاي مش بس توثيق، هي صرخة. صرخة من تحت الركام، بتقول: “كنا هون، وكان إلنا حياة.”

Comments
Post a Comment