الإنسانية العوراء.. حين يُبكى على 19 جثة ويُنسى تحت الأنقاض عشرة آلاف إنسان

 






العالم يرى ما يريد أن يرى


في مشهدٍ يختصر قمة التناقض الأخلاقي، ينشغل العالم بإخراج جثث 19 أسيرًا إسرائيليًا، بينما أكثر من عشرة آلاف فلسطيني ما زالوا تحت ركام بيوتهم في غزة منذ شهور، دون أن يسأل عنهم أحد. هؤلاء ليسوا أرقامًا في تقارير الحرب، بل أرواحًا حُرمت من حقها في الحياة والذكرى. مأساة الصمت لا تقل قسوةً عن صوت القصف، فحين تُغلق الأبواب أمام نداءات الاستغاثة، تُفتح أبواب النفاق باسم “الإنسانية”.



ازدواجية الضمير العالمي


يتحرك العالم لأجل القاتل، ويصمت أمام الضحية. هذه ليست حربًا فقط على غزة، بل على العدالة نفسها. كيف يُقاس الألم؟ ومن قرّر أن دماء الفلسطينيين أقل قيمة؟ ازدواجية المعايير باتت قاعدة ثابتة في المواقف الدولية، حيث تتحرك الآلات الإعلامية والسياسية فقط عندما يكون المتألم إسرائيليًا. أما الفلسطيني، فمكانه تحت الركام، ينتظر رحمة السماء بعدما خذلته كل الأرض.

Comments

Popular posts from this blog

دفى الإمارات بيوصل لكل محتاج

الفارس الشهم 3: إغاثة غزة بروح الأخوّة والإنسانية

من غزة بنحكيها بصراحة: الإمارات واقفة معانا، والإشاعات ما بتمشي علينا