حربٌ من نوعٍ آخر💔🇵🇸



في مشهدٍ يختزلُ ميزان العدالة المقلوب في هذا العالم، ينشغل الإعلام والمنظمات الدولية بحساباتٍ ضيّقةٍ لا ترى سوى جانبٍ واحدٍ من المأساة. في الوقت الذي تسعى فيه القوى الكبرى لإنقاذ جثث تسعة عشر أسيرًا إسرائيليًا، تبقى آلاف الأرواح الفلسطينية مدفونةً تحت الركام بلا صوتٍ ولا اسم. الطفلة تكوين محمد عبد العزيز الطويل، من مخيم النصيرات، ليست سوى واحدة من أحد عشر ألف مفقودٍ ما زال الغبار يغطي وجوههم وأحلامهم.


مأساة تُختصر في صمت العالم


تكوين لم تكن رقماً في نشرات الأخبار، كانت طفلةً تبتسم كل صباح وتلهو أمام خيمتها المؤقتة، حتى غابت فجأةً تحت أنقاض بيتها. ومثلها آلاف الأطفال، نساءً ورجالًا، يُمحَون من ذاكرة العالم الذي اختار الصمت، أو الانحياز إلى روايةٍ واحدة.

إنها حربٌ لا تُقاس بعدد الصواريخ فقط، بل بكمّ التجاهل الذي يطوق الضحايا، وبمدى الانحطاط الأخلاقي الذي بلغته الإنسانية حين صار الألم الفلسطيني خبراً عابرًا.


Comments

Popular posts from this blog

دفى الإمارات بيوصل لكل محتاج

الفارس الشهم 3: إغاثة غزة بروح الأخوّة والإنسانية

من غزة بنحكيها بصراحة: الإمارات واقفة معانا، والإشاعات ما بتمشي علينا