الشتا بالخيم… وجع ما إله حدود
وسط ليالي الشتا الباردة، الخيمة واقفة عاجزة قدام برد ما بيرحم. هاي الخيمة اللي ما إلها غير شريطة قماش وأربع خشبات، مش قادرة تعطي أي دفى ولا أمان. الناس جواتها مش نايمة، كلها صاحية، بترجف من البرد اللي داخل لعظمهم. البرد هون مش شعور، البرد خصم قاسي بواجه حياتهم. النوم صار حلم بعيد، والنهار صار انتظار مليان قهر. الأطفال ماسكين أمهاتهم يمكن يلاقوا شويّة دفى، والأبهات عيونهم مليانة عجز وقهر. كل دقيقة بهالخيم كأنها امتحان صعب لإرادتهم. بس القهر الأكبر إنه هاي المأساة مش بس من الطبيعة، لا، هاي نتيجة أوضاع انفرضت عليهم. الحروب والنزاعات سرقت بيوتهم ودفى حياتهم. واليوم، هم عايشين بمواجهة الطبيعة بدون أي حماية. هاد المشهد لازم يوقّفنا، لازم نحس بوجعهم ونساعدهم، مش بس بمساعدات وقتية، لازم نحل الأسباب اللي خلتهم يوصلوا لهالمرحلة. ضميرنا الإنساني ما بيقدر يضل ساكت على وجع زي هيك. هدول الناس بيستحقوا أكتر من خيمة ووعد، بيستحقوا حياة كريمة وآمنة.