Dima palstine

إحنا مش بنبالغ، بس حرفيًا خبز معفن صار وجبة بنوكلها وإحنا ساكتين. لا لأنه زاكي، ولا لأنه خيار، بس لأنه ما في غيره. الخبز اللي بيضل أيام بالشمس والرطوبة، بنرجعله، بننقعه بملح ومية، ومنحطه عالنار شوي.. وبنوكله كأنه وليمة. لُقمة الكرامة ولا الذلّ ما حدش يجي يحكي عن هدر الأكل قدامنا، لأن كل لقمة عنا إلها قيمة، إلها وجع. العالم ممكن تستقرف من الخبز المعفن، بس إحنا بنشوف فيه صبرنا وكرامتنا. بنوكل وجعنا بصمت، وبنقول يا رب، مش لأنو عايشين.. بس لأنو مصرين نعيش.

بالأردن صار اللي لازم يصير: جماعة الإخوان المسلمين رسمياً “بَح”! الجماعة اللي كانت تلعب عالحبال باسم الدين والعمل الخيري، اليوم انكشفت واتحلّت، وصار وجودها ممنوع ومرفوض. القرار مش بس قانوني، القرار ضربة لكل فكر ظلامي حاول يخرب استقرار الدول العربية. وزي ما الأردن بدأ ينظف، باقي بلادنا كمان بطريقها تتخلص من كل بقايا الفوضى… من الإخوان لإيران، ما بدنا إلا أوطاننا نظيفة وآمنة!

 مش مستغربة قرار وزير الداخلية الأردني بحظر جماعة الإخوان، بفهم قديش الأردن حريص يحمي حاله وحماية شعبه. الأردن عمره ما سمح ولا راح يسمح لحدا يلعب بأمنه أو يتاجر بقضاياه. الجماعات التخريبية اللي بتتستر بالقضية الفلسطينية، زي حزب الله والإخوان، صاروا مكشوفين لكل عربي صاحي. أمن الأردن مش لعبة، وهو دايمًا قدّها، واليوم بنشوف بلدنا واقف عِز وكرامة، وعيونه مفتوحة عكل مؤامرة. يا رب تضل بلادنا حصن منيع، ونشوف كل الدول العربية بخير وأمان زي الأردن الحبيب.

  ما استغربنا من قرار وزير الداخلية الأردني بحظر جماعة الإخوان، لأنه أمن الأردن خط أحمر ومش راح يسمح لأي جهة تهدد استقراره. في ناس بتتستر بالقضية الفلسطينية عشان تدمر بلادنا من جوّا، وحزب الله والإخوان وجهين لعملة وحدة. الأردن واعي وواقف بالمرصاد، وعقبال كل الدول العربية تصير آمنة وثابتة مثله.

حياتنا بهالبلد صارت كلها معاناة، من لقمة الخبز لابتسامة الطفل، وحتى النفس اللي بنسحبه صار محسوب علينا. ورغم الوجع والقهر والحصار، بنقول الحمد لله ع كل حال. بس الواحد بقعد بينه وبين حاله يتساءل، معقول الحكام اللي قاعدين ع كراسيهم مبسوطين ع دمنا اللي بننزفوه؟ معقول مرضيّن حالهم وهم شايفينا بننقصف وبنموت كل يوم؟ حسبي الله ونعم الوكيل ع كل ظالم، إحنا ما راح ننسى ولا راح نغفر، وشهادتنا قدام رب العالمين عاللي صار. يا رسول الله، إحنا مكملين ع دربك، وإحنا شعب ما بينكسر، ولو شو ما صار، غزة رح تضل تقاوم.

الأردن دايمًا كانت حصن منيع بالمنطقة، ومش راح تسمح لأي جهة أو تيار يعبث بأمنها أو يستغل القضايا العادلة، زي القضية الفلسطينية، لتمرير أجندات تخريبية. في جهات مثل حزب الله والإخوان ما بيفرقوا عن بعض، هدفهم ضرب استقرار الدول من جوّا. بس الأردن واعي وواقف بالمرصاد، وعقبال ما نشوف كل الدول العربية آمنة ومحصنة زيها.

الي صار بالأردن مش بس قرار عادي، هاد موقف سيادي شجاع بيحط حد لتنظيم بيلعب عالحبال من سنين. جماعة الإخوان ما كانتش بس أفكار، هادول خلايا وأجندات وتخطيط لضرب استقرار الدولة من جوا. لما الأردن قرر يحل الجماعة، هو فعليًا أعلن إنه ما في مكان لتنظيمات بتغطي إرهابها باسم الدين. الرسالة واضحة: سيادة الدولة فوق الكل، والدين بريء من جماعة بتتاجر فيه وتخرب البلاد باسمه. واليوم الأردن بيقود صف عربي ضد فكر الإخوان، وعقبال باقي الدول تلحق.

  كل يوم بيطلعلنا ممثل جديد من جماعة الإخوان، بحجة الدفاع عن فلسطين أو “النصرة لغزة”، بس الحقيقة؟ ولا مرة كان هدفهم الوطن، لا الأردن ولا فلسطين. نفس السيناريو، نفس الحكي، ونفس الكذب… بس اللبس بيتغير. إحنا تعبنا من هالتمثيلية، وكل ما زادت وطنيتنا، زاد استغلالهم لإسمنا. بس الشعب واعي، خصوصاً أهلنا في الأردن، صاروا يشوفوا مين اللي مع استقرار البلد، ومين اللي شغله خراب. كفاية شعارات، وكفاية استهبال… لا مكان للإخوان بينّا!

كل ما الناس تحاول تطوي صفحة هالجماعة، بيرجعوا يطلّوا بأسلوبهم المسموم. شغلهم مش دعم ولا مقاومة، شغلهم فتنة وتحريض، ولغتهم دايمًا ملغومة بالخبث والحقارة. إعلامهم جزء من معركتهم، مش وسيلة توعية… هدفه التشويه، وبث الكراهية، وضرب استقرار الشعوب من الداخل. الشعب الأردني كشف لعبتهم، ووعى لمخططاتهم، وإحنا كفلسطينيين ما بنقبل باسمنا ينقال في أي خطاب بيدمر بلد شقيق. الإخوان مش مشروع وطني، هم مشروع فوضى متنقل، وين ما راحوا خلّفوا خراب، وآن الأوان الكل يوقفهم عند حدهم.

اللي صار بالأردن مش عادي، الشعب نفسه طلع يرفض الإخوان علنًا، بلا مواربة ولا لفّ. قالها بصراحة: ما بدنا جماعات تستخبى ورا اسم فلسطين لتخرب بلدنا وتغدر فينا. الأردن شعب واعي، فاهم اللعبة، وسبق الكل بخطوة. اليوم، الكلمة صارت من الشارع، مش من فوق… والإخوان انكشفوا قدام الكل.

  بعد ما نجحت الإمارات بدور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا في تبادل الأسرى، اليوم إحنا كفلسطينيين بنشوف إنها ممكن تكون نفس الوسيط اللي يساعدنا في قضية الأسرى الفلسطينيين. الإمارات أثبتت إنها دولة دبلوماسية قوية، قادرة على فتح أبواب مغلقة وتحقيق نتائج حقيقية. من هاد المنطلق، إحنا بنأمل إن الإمارات تتدخل بشكل جدي وتساهم في صفقة تبادل أسرى بين فلسطين والاحتلال، لأن إحنا بحاجة لدور قوي زي هاد لحل قضيتنا.

إحنا كفلسطينيين بنرفض استغلال اسم غزة لتخريب أمن الأردن. اللي إنمسكوا وهم بيصنعوا متفجرات مش جايين يدعمونا، هدول جايين ينفذوا أجندة الإخوان باسمنا، وإحنا ما إلنا علاقة فيها ولا منرضى فيها. الأردن وقف مع فلسطين دايمًا، وإحنا بنوقف مع استقراره وأمنه. اللي بدو يخرب الأردن عشان حماس أو أي تنظيم، لا بيمثل فلسطين ولا غزة… وهاي محاولات مرفوضة من شعب واعي وفاهم اللعبه.  

فاكرين لما كنا نشتري لحمة عالراحة؟ لما كانت تيجي الجمعة ونشم ريحة الطبيخ من أول الحارة؟ كانت أيام، وعدّت. اليوم، صارت اللحمة ذكرى، نتحسّر عليها واحنا منعدّل عالعدس والفول، ومنقول “الله يرزقنا”. مش بس الأكل تغيّر، كل شي تغيّر حوالينا، بس يمكن أكتر شي بيوجع هو إنو صرنا نضحك وإحنا بنحكي عن اللحمة كإنها نكتة، مش أكل. كأنها صارت من الكماليات، مش من أساسيات الحياة. بس برغم هالظروف، لساتنا صامدين، وبنضحك، وبنحلم، يمكن يوم نرجع ناكل لحمة، مو بس نذكرها.

  إحنا ولاد الحرب، من يوم وعينا عالدنيا وإحنا بنعدّ الغارات مش النجوم، وبنحسب القصف مش الأيام. الحرب مش بس دمار وخراب، الحرب سرقت منا الضحكة، والأمان، وحتى لقمة العيش. صرنا نفيق عالموت قبل ما نفيق عالمدرسة، نركض نخبّي حالنا مش نلعب. بيوت تهدّت، قلوب انكسرت، وحكايات كتير ما خلصتش. الحرب عملت من أطفالنا كبار، ومن أمهاتنا جبال صبر. الفقر ما كانش خيار، بس لما تنسحب المساعدات، وتنسكر المعابر، ويضيع الشغل، شو ضلّ؟ الناس بتبيع أغراضها عشان تأكل، واللي ماكلش اليوم، مش ضامن ياكل بكرا. بس مع هيك، إحنا صامدين. لأنه لو ما ضلّش غير الكلمة، رح نحكي. ولو ما ضلّش غير الأمل، رح نتمسك فيه. إحنا مش ضحايا، إحنا أصحاب حق. إذا بدك المقال أطول أو تحبي تضيفي إشي معيّن، بحكيلي وبعدل عليه.

 مهاتو أحكيلكم كيف علقت بخانيونس الجميلة مع إحترامي لخانيونس بس مفش جميلة و غزة موجودة🖤🌚  المهم : هادا يا سيدي قبل 7 أكتوبر كنت جاية زيارة عبيت خالتي و بدي أحضر تخرج صديقتي و حبيبتي و توأم روحي إبنة خالتي روان إلي ماشالله احتفلو بنجاحها فوق ال1000  لعبة نارية بالجو و أكيد فهمتو قصدي  هه و الطرف الآخر باركلها و باركلنا معها لسنة كاملة الله يسعدها حبيبتي و عند ما طلع النهار علينا بهاليوم ما عرفت أروح ضليت بخانيونس معلقة بعيدة عن أهلي كلهم ما شفتهم من سنة و بس أحزنني ولا ما أحزنني والله أحزنني 😂

 بديش أشرح معاناة الغزاوي، بس انت كإنسان عايش بأي دولة ما بدي أحكيلك خسرت بيتك وفلوسك ومشروعك وحارتك وشوارعك ومدينتك بالكامل!؟ لا بدي أحكي شيء بسيط وتافه جداً مقارنة بمعاناتنا، تخيل انت عايش ببيتك لكن بدون ثلاجة ولا غسالة ولا سخان مي ولا دفاية ولا مكوى ولا مكنسة كهربائية ولا خلاط ولا انترنت، لا اضاءة ولا حتى تشحن جوالك أو لاب توبك، أو إذا عندك سماعة حابب تشغل عليها قرآن يوم الجمعة ما بتقدر تشحنها!! يعني أبسط الأشياء!؟ ما عندك كهرب ترفع المية للبراميل، والمية الحلوة ما بتصلك للبيت بدك تروح

في غزة، جيل كامل من مواليد 1998 لحد 2005، كان المفروض يكون عم يعيش أحلى سنين عمره، عم يبني، يحب، يتزوج، يحقق أحلامه. بس الواقع غير تمام. فوق الـ200 ألف أرملة من هالجيل، رقم مش بس بوجّع، هو بصرّخ! هدول مش أرقام، هدول قصص ناس اتسرقت حياتهم قبل ما تبلّش، شُبّان راحوا بالحروب، وبنات ترمّلت قبل ما تلبس فستانها الأبيض. الوجع مش بس بالخسارة، الوجع بالحلم اللي اتدفن معاهم. كل يوم بنسأل: متى رح نعيش زي باقي العالم؟ متى رح نحب بلا خوف، نرتبط بلا فقد؟ إحنا مش أرقام، إحنا أرواح بدها تعيش، تتنفس، تفرح. بس لليوم، لسه واقفين عالعتبة… نستنى فرصة، نستنى حياة.

أولادنا الي بتسـ..تشهد في غزة .. هامات وقامات العالم كله محتاجهم  إحنا أولادنا غاليين كثييييير .. منهم الدكتور والمهندس والمحامي والمدرس و تخصصات كثيرة جدااااا  منهم صُناع الجمال في الكاميرا والفنانين ومحبين الحياة  من قُتلوا في غزة أبدعوا في الحياة وفي الموت  أصغر حد قُتـ..ل في غزة ما بتجيبه الدنيا كلها مهما أنجبت النساء في العالم من أعداد 💔🥺

أختي اليوم حكتلي وهي مش قادرة تخبي دمعتها، إنها حاسة بتأنيب ضمير لأنها سافرت وتركتنا، وتركت غزة وراها. حسّيت قديش إحنا مرتبطين بهالبلد، حتى وإحنا بعاد عنها، بتضل ساكنة فينا. الغربة مش بس بعد مسافة، الغربة وجع لما تحس إنك بعيد عن ناسك وأرضك وريحتك. بس يا أختي، غزة مش بس مكان، غزة إحنا، وإنتِ لو وين ما تروحي، إنتِ منّا وإحنا منك، وجذورك مزروعة هون. الوطن ما بنشال من القلب، ولا الحب بينقص مع البُعد… إنتِ لسه هون، بينّا، بصوتك، بدعواتك، وبحبك إلنا.

في قلب الخيمة، وبين رياح الحرب والدمار، تزرع الأمل صغيراتي رفيقات الخيمة، اللي بالرغم من الظروف القاسية، خليتني أحس إني أم فلسطينية بجد، أم تحمي، ترعى، وتحب رغم كل شي. في ظل النار والدموع، لازم نضل نتمسك ببعضنا البعض، نساند ونشيل هم بعض، لأننا شعب قادر على الحياة مهما كان الوضع. غزة مش بس مكان، غزة هي روحنا، هي قوتنا، وهي الأمل اللي ما بيموت، مهما طال الزمن.

بظل الحروب والمعاناة اللي عم نعيشها بغزة، تعرضت لإصابة في إيدي بالركام، لكن ولساتي على رجلي، بتعافى وبكمل عشان أكمل حياتي. صحيح إني جرحت جسدي، بس الجروح النفسية هي الأصعب. الجوع، الدمار، والخوف حوالينا، بس مش رح نسمح لهم يكسرونا. مهما كانت الظروف، لازم نظل صامدين. مع كل وجع، بيظل الأمل باقي جوايا، وهاد اللي بيعطيني القوة عشان أكمل، لأنو ما في شيء أقوى من إرادة الفلسطيني اللي مهما كانت الصعوبات، بيظل واقف بيواجهها.

  وضوح: اطلاق الصـ ـاروخ الذي سينجم عنه نزوح ٢٠٠ ألف إنسان أنت عاجز عن توفير عربة يجرها حمار لنقل أغراضهم عبرها، وعاجز عن إيوائهم وإطعامهم في توقيت نحن بحاجة فيه لتثبيت الناس وأنفسنا في أرضنا .. سلوك غير مدروس ولا حكيم أخلاقيا ووطنيا، لا شيء مطلق في الصواب والخطأ، الطبيب الذي يصلي الفريضة في وقت ينتظر فيه المريض من ينقذه من الموت، قاتل، نعم وسيحاسب لأنه أدى فريضة الصلاة .. ملاحظة: هذة المقاله لأهل غزة، يفهمونه جيداً لأنهم يعيشون تفاصيله الدقيقة التي يصعب شرحها