Dima palstine

  النزوح الأخير لأهل رفح باتجاه المواصي ثم سيعودون اليها عبر حلابات شارع الرشيد تمهيدا لتهجيرهم علي دفعات متتالية بناء علي وضعهم الإنساني من ( طلاب وطالبات و مرضي وأصحاب اقامات و جنسيات وملفات لم الشمل التي ستفتحها اليونان حتي للأباء و الأمهات و الإخوة)

 رحت على المقبرة قبل المغرب أقرأ الفاتحة على روح أبوي وأمي وإخوتي اللي استشهدوا قبل شهر. حكيتلهم عن الشوق والوجع، ورجعت على البيت حامل همّي لحالي، ما كنت أعرف إن اللي ناطرني أكبر. لقيت البيت ركام، وزوجتي وولادي الثلاثة شهداء. ريحة الدم والتراب معجونة ببعض، والناس تردد: “ربنا يعوضك، ربنا يصبّرك.” بس عن أي صبر وعزاء بيحكوا؟ لساني انعقد، قلبي تحجّر، وعقلي رفض يصدّق. كيف بعيش بعدما راحوا؟ كيف بكمل وأنا عم بموت قهر؟

في شمال غزة، حيث الحصار والجوع يطحنان البشر بلا رحمة، لم يكن لمن أكلوا أوراق الشجر وأعلاف المواشي خيار آخر سوى البقاء أحياءً ليحملوا راية الصمود. هؤلاء ليسوا طابورًا خامسًا ولا مندسين، بل هم أبطالٌ حقيقيون، كُتب عليهم أن يخوضوا معركة الجوع قبل معركة التحرير، وأن يُثبتوا للعالم أن الإرادة أقوى من أي حصار، وأن البقاء على قيد الحياة في وجه التجويع ليس خنوعًا، بل صمودًا غصبًا عن رأس الجميع.

تخيلوا قديش الناس تعبت وجمعت التبرعات، وقديش في غزة كنا مستنيينها بكل أمل. ستين ألف شاحنة، واقفة على معبر رفح سنة ونص، مليانة أكل ودواء واحتياجات أساسية، وبالنهاية؟ راحت كلها عالنفايات بدل ما توصل للي بحاجة إلها! هاد مش بس إهمال، هادقتل بطيء لشعب كامل، وطمس لأمل الناس اللي تبرعت من قلبها. مش مساعدة اللي صار، هاظ عقاب جماعي، وفضيحة إنسانية بكل معنى الكلمة. لو في عدالة، كان كل شخص ساهم بهالإجرام واقف اليوم بالمحكمة يتحاسب.

القصف بكل مكان، المجازر بكل زاوية، الناس عم تنزح وما إلها محل تروح عليه، والغدر صاير هو القاعدة. الغزاوي صار يعيش التعب والجوع والذل بكل لحظة، بكل نفس. ليش؟ عشان إيش؟ لأي سبب بنندبح كل يوم وبنعيش هالعذاب؟! خلاص، كفاية حرب، كفاية دم، كفاية دمار. احنا تعبنا، تعبناااااااا!

بغزة، الفقدان صار جزء من حياتنا، مش اختيار، بس واقع بنعيشه كل يوم. هلقيت، أكتر إشي بعمله هو إني بعلم ولاد العيلة اللي ضايلين كيف يتقبلوا الفقد، كيف يتعايشوا معه، وكيف يضلوا صامدين رغم الوجع. بنحكي، بنتذكر، وبنحاول نفهم إنه بأي لحظة ممكن نكون إحنا المفقودين. بس لسا بنعيش، لأنه الحياة بغزة بتعلمك إنه حتى مع الفقد، لازم نكمل الطريق.

  إحنا صرنا بأيام العجايب، أمة المليار قاعدة مستنية  قط  ويحارب بدالها! وكأنه المسؤولية صارت شغلة حدا غيرها، وكأنه العدل والقضية بتنحلّ بالحكي والاستنكار. وبينما الناس عم بتهجّر من جديد، والوجع عم ياكل الروح والجسد، في اللي لسا قاعد بيتفرج ومستني المعجزة. بس الحقيقة إنه ما في طاقة للناس تتحمل أكتر، وما ضايل مجال للمزيد من الألم. وقّفوا الحرب، لإنه الكل خسران بالنهاية.  

إحنا بغزة تعوّدنا عَالصعب، بس الصعب عمره ما تعوّد علينا! كل يوم في معاناة جديدة، وما في شي ثابت غير الألم. لا غاز، لا مي، ولا كهربا، وحتى الأمان صار حلم بعاد. بننزح مرة ومرتين وعشر، وكل مرة بنحكي يمكن هاي آخر وحدة، بس الحرب لساها مكملة

  أصعب مرحله بعيشها في الحرب حاليا أنا في الوسطى ، بتابع أخبار وبكلم اهلي كل شويه في الشمال ؟ في منطقه العطاطرة ، بقلهم شو بصير ووين الأمور رايحه وأخر الاخبار ؟ هناك في أقصى الشمال لا في نت ولا في كهرب ولا في حياه ( عدم) ، امي قبل ما تفصل المكالمه شوفلك خبر حلو ومنيح يريح قلوبنا تعبانين يما  اختك منهاره ومتوتره والناس كلها مرعوبه ؟؟؟ نفسي انقل الهم كل الاخبار الحلوه ؟؟ اقسم بالله هالحرب تعبتنا نفسيا وجسديا وماليا وماديا 

مش جوعانة أكل، جوعانة حرية، جوعانة أمان، جوعانة حب، جوعانة استقرار، جوعانة صحة، جوعانة موسيقتي، جوعانة هدوء، جوعانة سلام، جوعانة سفر، جوعانة سهر، جوعانة شوق، جوعانة مستقبلي، جوعانة كرامتي، جوعانة عمري اللي بضيع قدامي، جوعانة حياتي الحلوة اللي انسرقت مني بلحظة…  

  عفكرة بيزبط تقلب مقلوبة بسآحة الأقصى بدون فيديوهآت، مش لآزمة هيك أفورة زآيدة! عفكرة نحنا بغزة بنقرف من هيك شيء لسبب إنه نحنا هون عنا إبادة أكل والأسوآق فاضية وحضرتكم كل يوم بتنزلوا فيديو من ساحة الأقصى مقلوبة فيها دجاج أو لحوم!  رِفقاً يخوآن، مش هيك والله! شو بتفرقوا عن العالم الي برا الي كل يوم منزل فيديو شِكل عن أكلة شِكل. وما حدا يحكيلي شو دخل، آوكِ؟

ما عاد الخلاف بين جناحي الإخوان بلندن وتركيا مجرد صراع سياسي، صاروا اليوم براجعوا لبعض الأخطاء الإملائية! جماعة لندن استهزأت برسالة صلاح عبدالحق بسبب أخطائه اللغوية وركاكة أسلوبه، والتسريبات فضحت طوشتهم بدل ما يلملموا حالهم، كل يوم بتطلع فضيحة جديدة، وبدل ما يواجهوا أزماتهم، مشغولين بتصحيح بعضهم وكشف فضايح بعض!

ما عاد الإخوان نفس الجماعة اللي كانوا يحكوا عنها إنها متماسكة، الانشقاقات عم بتاكلهم من جوا، خاصة بين جناحهم بتركيا وجناح لندن. الخلاف بينهم زاد بعد ما جماعة لندن تمسخروا على رسالة صلاح عبدالحق، القائم بأعمال المرشد في تركيا، لأنها مليانة أخطاء وركاكة. هالطوشة العلنية بتكشف قدّيش الصراع بينهم صار عميق، وما عاد مجرد خلاف إداري، بل تحول لتناحر بفضح تفككهم. مع هالفوضى، التسريبات فضحت أكتر، وصار الكل يحكي عن فساد جناح محمود حسين وحل مجلس الشورى. وكل ما زادت الفضايح وانتشرت على السوشيال ميديا، كل ما تأكد للجميع إنه الإخوان ما عادوا غير جماعة متصارعة، تاكل ببعضها، وبتخدم مصالح غيرها!

غزة بترجع لما تسترجع سيادتها ع معابرها، ولما الدوا والأكل يفوتوا بلا مَنّة، ولما بيوتها تضوي بالكهربا، والمية النضيفة توصل لكل حدا، ولما الإنترنت يصير حق مش رفاهية. غزة مش صورة دعائية، الرحمة فيها وبأهلها، اللي رغم كل الوجع لسا صامدين، وبيحبوا الحياة حتى وهي عم بتخذلهم.

المقاطعة سلاح قوي بإيدينا، وكل إشي بندفعه لمنتجات بتدعم الاحتلال، هو رصاصة بتنضرب على أهلنا بفلسطين. لما نقاطع، إحنا مش بس بنوقف تمويلهم، كمان بنضعف اقتصادهم، الاحتلال بستخدم اقتصادو كجزء من الحرب علينا، فليش نكون جزء من مخططه؟ قوتنا بوحدتنا، وصوتنا بقرشنا. خلي  إلك موقف!

  سعر القداحة  20 شيكل  سعر كيلو الدجاج 80 شيكل سعر كيلو البطاطا 25 شيكل سعر كيلو الغاز بـ100 شيكل  سعر كيلو اللحمة بـ  80 شيكل   سعر كوب المياة الحلوة بـ150 شيكل  سعر لتر السولار بـ 50 شيكل  سحب السيولة  النقدية اليوم بـ22 %

ليس كل ما تراه حقيقياً ولا تغرك المظاهر ، فقد يكون الظاهر جميل ولكن الباطن أسود مثل سواد الليل 👌 هاى الصورة مثلاً الوردة شحدتها من بنت خالي عشان اصور فيها لانه كل أغراض التصوير تحت الركام 👌 القطايف من عند عمتي 😂 الصحن الى فيه القطايف صحبيتي جبتلي ااياه في الحرب 😅 التوكيس الها شهر واكثر معي 🤪 الفنجان تاع النس فنجان اخوي اخذناه لما اسافر ونزحنا فيه كانن 6 فناجين ضايل منهن 2 🤭 النس الحاجة الوحيدة الى مني شريتها قبل اسبوعين الكرتونة 😅😂 الواحد بحاول يصنع شيء من لا شيء 👌

كنا بهيك وقت نشغل أغاني ماهر زين تاعت رمضان، نعلي السماعات على الآخر، ونعيش الأجواء الرمضانية بالحارة، نزين الشارع، ونعلق فوانيس كبيرة على أبواب بيوتنا، ونضويها عالكهربا، نحس إنو رمضان إلو طعم وفرحة. هالقيت؟ راح الوطن، وراح الشارع، وراحت الحارة كلها، وأعطونا بدالها خيمة، وهينا معلقين على أبوابها خازوق كبير وضاوي، بس لا نور ولا فرحة، بس وجع وغربة حتى وإحنا ببلادنا.

في ناس – وما أكثرهم – بس تيجي تتصدق، بيطلعوا أسوأ ما عندهم. والله كأنه الصدقة صارت مكب نفايات عند البعض! بتلاقي التاجر عنده بضاعة مسوسة، قديمة، مخزنة من سنين، بييجي بآخر اليوم وبكل فخر بيقول: “خلي الغلابة تاكل!” طب يا محترم، إنتَ مش بس بتعطيهم أكل مهترئ، إنت كمان بتكسر خاطرهم، بتحسسهم إنهم أقل، إنهم ما بستحقوا إلا الفتات اللي إنتَ نفسك ما بتقبل تاكله! شفت بعيني مشهد خلاني أنقهر، واحد بعت لجمعية خيرية بُسرة جافة مسوسة، بتعرفوا كيف؟ يعني حتى الدواب ما بتاكلها! بالله عليكم، هذا صدقة وإحسان؟ ولا إذلال وامتهان؟ الصدقة مش فضل منك على حد، الصدقة بتتسلم ليد ربنا قبل ما توصل للعباد، وربنا طيّب، وما بقبل إلا الطيّب. الله قالها واضحة: “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون” . مش مما فاض عندكم، ولا مما نسيته في المخزن، ولا اللي قرب ينتهي تاريخه! لو بدك تتصدق، تصدق بشيء نفسك فيه، شيء لو انعرض عليك تاخده بدون إحساس بالمهانة. يومها، صدقني، بتكون صدقتك صدقة حقيقية، صدقة فيها كرامة، وفيها بركة.