Posts

Showing posts from October, 2024

بنت غزة: قصص صمود وسط الدمار

Image
وقت الحرب، بنات غزة عاشوا معاناة كبيرة. كل يوم بيسألوا حالهم: “وين راحت أيام الأمان؟” مش بس فقدوا بيوتهم، كمان افتقدوا حقوقهم الأساسية. الحنين لأشياء بسيطة زي الحمام النظيف  صار حلم بعيد. الأسئلة تتزايد: “كيف بدي أعيش حياتي؟” كل قصف بزيد من الألم، وكل حلم يتحطم. بس مع كل الصعوبات، البنات الفلسطينيات يثبتوا إنهم أقوى مما يتصور أي حد. هم رمز للصمود والأمل، وحتى وسط الدمار، بقوا متمسكين بحقوقهم وأحلامهم.

عالم مشردة.. بلا مأوى ولا لقمة، ولا حتى دفا

Image
تخيلوا كيف العالم في غزة  عايشة مشردة، بلا مكان يحميهم ولا سقف يقيهم من البرد والمطر مش لاقيين لا مأوى، لا أكل، ولا شربة مية، وحتى ملابس تدفيهم بالليل مفقودة. أطفال، نساء، وشيوخ قاعدين بالشارع بين الدمار، والبرد ما بيرحم. قديش صعب إنك تشوف الناس هيك، تشوف التعب بوجوههم وكيف عيونهم مليانة خوف وألم. كل واحد فيهم حامل حكاية وجع، وحلم مكسور ببيت وأمان. الأطفال اللي كان لازم يلعبوا ويضحكوا، اليوم قاعدين بيدوروا على أمان، حتى لو كان تحت غطا بسيط أو وجبة تسد جوعهم. هذا الوضع ما بيتحمل، كل واحد فيهم فقد بيته وأمانه، وباقي بلا حتى أبسط حقوقه.

مصطلحات لا تُمحى: ذاكرة الصمود في غزة

Image
في خضم الحرب والتهجير، تتراكم في ذاكرة أهل غزة مصطلحات وأحداث لن تُنسى أبدًا، ترتبط بكل تفصيل من تفاصيل الحياة اليومية وسط القصف والدمار. “محور نتساريم” و”فيلادلفيا” ليست مجرد أسماء لمناطق، بل رموز للمواجهة والنجاة. “خيمة”، “شادر”، و”نازح” كلمات أصبحت جزءًا من الحياة اليومية، تُعبّر عن أناس اقتُلعوا من بيوتهم بحثًا عن الأمان. في ظل القصف المستمر، يصبح “لوح الطاقة” و”بطاريات” أكثر من مجرد احتياجات بسيطة، إنها شريان الحياة لاستمرار التواصل مع العالم الخارجي في وقتٍ “فش إرسال”. المواصلات تغلو، والناس يبحثون عن “منطقة آمنة”، بينما يُحاصرون في أماكنهم. حتى الأشياء البسيطة مثل “شبشب” أو “شراب تلج” تصبح رفاهيات. لن ننسى “مساعدات الوكالة”، “تنمية”، و”إخلاء”، تلك الكلمات التي باتت تلخص رحلة النزوح، وأمل العودة. تظل هذه المصطلحات شاهدًا على صمود شعب عاش وتعايش مع واقع قاسٍ، حيث لا يزالون يبحثون عن فسحة من الأمل وسط كل هذا الألم. هذه هي ذاكرة غزة… ذاكرة البقاء والصمود.

أطفال غزة بين الحياة والموت: معاناة الحرب بأبشع صورها

Image
  الحرب اللي بتصير بغزة مش بس بتأثر عالكبار، الأطفال كمان عم يمروا بمعاناة فوق الوصف. هالأطفال اللي مفروض يعيشوا طفولة عادية، يلعبوا ويضحكوا، صارت حياتهم مليانة خوف وحزن. صوت الطيارات والقصف صار جزء من يومهم، وللأسف كتير منهم فقدوا حياتهم أو شافوا أهلهم يموتوا قدام عيونهم. الطفل بغزة ما عاد يفكر باللعبة الجديدة أو بالمدرسة، صار يفكر كيف بده يهرب إذا صار قصف، أو وين بده يلاقي مكان آمن يختبئ فيه. حتى النوم صار حلم بالنسبة إله، لأنه ما فيه ليل ولا نهار بدون صوت الانفجارات. الأطفال هدول انحرموا من أبسط حقوقهم، حق الحياة بسلام وأمان. والمشكلة مش بس بالقصف، الوضع الصحي كمان مأساوي. المستشفيات مليانة، وما فيه دواء كافي ولا معدات طبية. والطفل اللي بينجرح، أحيانًا ما بلحقوا ينقذوه لأنه ما فيه الإمكانيات. هالحرب ما رح تنتهي إلا وتترك آثار كبيرة على الأطفال، نفسيتهم محطمة وجسدهم متعب. هدول الأطفال اللي مفروض يكونوا مستقبل البلد، صارت الحرب تاخد منهم الأمل والطفولة.

الوفاء بلا حدود كلبين قاعدين جنب جثة صاحبهم اللي استشهد في غزة

Image
  في مشهد بيقطع القلب وبيورجي قديش الوفا عظيم، قعدوا كلبين جنب جثة صاحبهم اللي استشهد بالقصف على غزة، ومش راضين يسيبوا المكان. قاعدين جنبه، كأنهم لسة بحموه حتى بعد ما مات، بيورجونا وفا ما إلو حدود. بينما البشر كتير مرات بيتفرقوا وقت الموت والخوف، الحيوانات مرات بتعلمنا دروس بالوفا. الإنسان ممكن يبعد بسبب الخوف أو الحزن، بس الكلب بيضل جنب صاحبه للآخر، ما بيعرف غير يحب ويخلص. هالمشهد بفكرنا إنه الوفا مش بس عند

تأكيد اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار

Image
  أكدت إذاعة جيش إسرائيل ، اليوم الخميس، اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار خلال عملية في قطاع غزة. يذكر أن، قال جيش إسرائيل والشاباك في بيان مشترك، إنه يتم التباحث حول احتمال مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال نشاط للجيش الإسرائيلي في غزة. وأوضح المتحدث باسم جيش إسرائيل أن “هناك احتمال أن يكون زعيم حركة حماس يحيى السنوار قد تم القضاء عليه”، مضيفاً أنه “في هذه المرحلة لا يمكن تأكيد مقتل السنوار”. وقال جيش إسرائيل في بيان إنه “خلال نشاط لقوات جيش الدفاع في قطاع غزة” تم القضاء على ثلاثة عناصر، مضيفاً أن كل من “جيش الدفاع وجهاز الشاباك يفحص الاحتمال” يكون السنوار أحدهم، مؤكداً أنه في هذه المرحلة لا يمكن التأكد نهائيًا من هوية العناصر. وأشار البيان إلى أنه “في المبنى لا توجد مؤشرات عن وجود مختطفين في المنطقة”، مشيراً إلى أن قوات جيش الدفاع والشاباك تواصل العمل في الميدان تحت إجراءات الحذر المطلوبة”.

العبرة في النهاية: معركة الجنة والنار هي الحاسمة

Image
في خضم هذه الحياة وتحدياتها، تتراكم الأفكار والتساؤلات حول المصير النهائي لنا كبشر. تخيلوا معنا لحظة انتصارنا، حيث الله يشفي صدورنا وينصرنا على أعدائنا، قاهرًا اليهود وطارداً إياهم من أرضنا، مفتحًا لنا أبواب الرزق والخير من كل مكان. لكن السؤال المهم يبقى: ما قيمة هذا النصر إذا كانت النتيجة النهائية أن أغلبنا مصيره النار؟ إذا تأملنا هذا الواقع، نجد أننا نكون خاسرين، حتى لو حققنا كل الانتصارات الدنيوية، إن لم تكن معركتنا الأساسية معركة الجنة والنار. ففي نهاية المطاف، كل انتصارات الدنيا ومباهجها زائلة، والمعركة الحقيقية التي يجب أن نكون واعين لها هي تلك التي تحدد مصيرنا في الآخرة. هذه السنة تحديدًا كانت من أصعب ما يمكن أن يخطر ببال إنسان، ومرت كما يمر العمر كله – سريعًا وقاسيًا. لكن الأهم ليس ما يحدث الآن، بل ما ستكون عليه النتيجة في النهاية. نسأل الله أن نكون من أصحاب الفردوس الأعلى ، من غيرج حساب ولا سابقة عذاب.

شظايا الطفولة: ولادة بين الحرب والموت

Image
في غزة، ولدت طفلة جديدة مع أولى ساعات الفجر، لتنضم إلى حياة ملؤها الصراع والألم. لكنها لم تسلم من ويلات الحرب حتى يومها الأول؛ فقد أصيبت بشظايا في رأسها ظهرًا، بعد ساعات قليلة من قدومها إلى هذا العالم. هذه القصة ليست نادرة في غزة، حيث يختلط الفرح بالحزن، وحيث يصبح الأمان حلمًا بعيد المنال. الطفولة في غزة تكتب فصولها بين أصوات الانفجارات وصرخات الفقد، وكل ولادة تحمل في طياتها الخوف من الموت. ليس من الغريب أن يجد الإنسان في هذه الظروف نفسه يتساءل: لماذا؟ ما الجرم الذي اقترفته هذه الطفلة لتتحمل أعباء حرب لم تخترها؟ هذا السؤال يتردد في قلوب وأذهان كل من يعيش في هذا المكان المحاصر، حيث تبدو الحياة وكأنها تعتذر عن وجودها. التعاطف مع هذه القصص المؤلمة ليس مجرد واجب إنساني، بل هو جزء من فهم أعمق للواقع القاسي الذي يعيشه سكان غزة. لكن، لا يحق لمن لم يمر بهذه التجربة أن يفرض رأيه أو يقيم الوضع من بعيد. فأولئك الذين لم يعايشوا هذه المأساة، ولم يشعروا بثقل الحرب والخسارة، لن يدركوا حجم الألم الذي يختبئ خلف كل جرح وكل دمعة.

صمودنا أسطوري، ولكن… ماذا عن نزيفنا المستمر؟

Image
عندما نسمع عن صمود الشعب الفلسطيني، يتبادر إلى أذهان الكثيرين صورة البطولة والتضحية التي يقدمها شعبنا يوميًا، تُرفع الأصوات لتُمجد المقاومة والقوة التي لا تتزعزع، ويُحكى عن النضال الأسطوري الذي يواجه الاحتلال والعنف المستمر. ولكن في وسط هذا الصمود، تغيب أصوات الألم، وتُنسى تفاصيل المجازر والدمار الذي يطال البيوت في شمال القطاع، حيث لا يُذكر حال أولئك الذين يعيشون الموت اليومي. أين الحديث عن الأهالي الذين يقتلون ليل نهار؟ عن البيوت التي تتهدم فوق ساكنيها، والحصار الذي يخنق كل حياة؟ لا نجد من يتكلم عنهم ولا عن معاناتهم اليومية. فالكاميرات تركز على مشاهد البطولة، بينما تُهمل قصص الفقد والدموع التي تفيض في شوارعنا وبيوتنا المهدمة. نريد صوتاً للعذاب، لا فقط للبطولة. إن التعب الذي يعيشه الناس هنا، الجوع والخوف، والمشاعر المتراكمة من الألم والعجز، هذه هي الحقيقة. أصبحنا منهكين، ولم نعد نحتمل أكثر من هذا. نطلب الرحمة والعدالة، نبحث عن بصيص أمل، معجزة تُخرجنا من بين أنياب هذا القهر. نقسم أننا بلغنا حدًا لا نعرف كيف نكمله. كيف نحلف لكم لتصدقوا معاناتنا؟ هل حقًا لا ترون ما يحدث هنا؟ أم أن الأخبار...

صرخة تحت الركام: حكايات من غزة المحاصرة

Image
 إحنا كغزازوة ، اللي بقهرك كلامك ما الو قيمة اصرخ وأحكي وأعمل اللي بدك إياه لكن محدش هيسمعك،  كل الناس بتحكي بصمودنا وصبرنا وبعملو أفلام وأغاني ومسلسلات واحنا ولا الهواء. ما هو " مش مهم " انقهر ولا موت ولا اتقطع بالنهاية بنخبط راسنا بالحيط.  بتعرف ايش يعني رقم ولا حرف أو تكون بكيس، بني ادم 75 كيلو بكيس ها !!  الترجمة الفعلية لكل حاجة  " غيرك يعمل على حسابك مليون مكسب " وأنت الخسران الوحيد. إحنا مش صامدين ولا صابرين واللي بحكي عنا هيك تجار الدم والساسة والمستغلين وكل حدا ليه مصلحه باللي صار وهيصير. والله هالشعب مجبور على كل حاجة.  فبالله عليكم بكفي تتكلمو بأسمنا وصبرنا وقوتنا ووجعنا لانه لكل أنسان طاقة.  أطفالنا كسرونا وإحنا بنتفرج عليهم مش قادرين نخليهم بني ادمين آخرتهم يلعبو بخيمة والشمس حرقتهم حرق، والبرد أكل جسمهم ، ولا هم لاقين لبسة لا لصيف ولا شتاء نقدر نحطها على جسمهم ولا قادرين ناكلهم اللي نفسهم اياه.  منشان الله حسو فينا وزي ما عملتو اللي عملتوه فينا اتذكرو الناس المرمية بالشوارع اللي مش لاقية منفذ للحياة غير طوابير الإهانة وقلة القيمة. سن...

يومٌ سقطت فيه السماء: ذاكرة الجرح والمقاومة

Image
  في صباح يوم السابع من أكتوبر، كنتُ أسير في طريقي المعتاد إلى العمل، كما يفعل الناس كل يوم، وقلبي مطمئن بحفظ الله ورعايته. لم يكن يخطر ببالي أن هذا اليوم سيتحول إلى ذكرى محفورة في جسد الذاكرة والواقع، يوم تتساقط فيه السماء على الأرض، وصوت الصواريخ يشق السكون، والناس تنظر في ذهول إلى السماء قبل أن تعود إلى الخلف، متجمدة في خوف لا يوصف. لم يكن أحد يعرف ما الذي يحدث، لكن الجميع شعر بأن شيئًا عظيمًا قادم. عدت إلى البيت بعد لحظات من الرعب، ووجدت الناس حولي في فرحة يكبّرون ويهتفون، وكأن شيئًا من هذا قد طال انتظاره. لكنني لم أشاركهم الفرحة، بل تسلل الخوف إلى قلبي، شعرت بحدسي أن ما أتى من هنا سيعود علينا بألم أضعاف ما نعيشه الآن. أدركت أن كل صاروخ ينطلق منا، سيقابله آلاف القلوب التي تنزف من الوجع والضياع، وأن الثمن سيكون باهظًا. كان الشعور ثقيلًا، وكنت أعلم أننا سنعاني ونتألم كثيرًا. ومع أنني توقعت ذلك، إلا أن القدر كان أقسى مما تخيلت. بيتي انقصف، وفقدت من عائلتي 60 شهيدًا ما بين طفل وامرأة وشاب، وأهلي اضطروا للتشرد في مراكز الإيواء. منذ اليوم الأول لهذه الحرب وحتى اليوم، نودع شهداءنا واح...

غرفة العلاج.. قصص من تحت الأنقاض

Image
  التحقت مسبقآ أنا وأمي لقسم العلاج الطبيعي بمعني "التدليك الطبيعي "  في داخل تلك الغرفة الصغيرة في عيادة وكالة الغوث حيث هناك لا يوجد معدات ولا أجهزة لإجراء ما حل بأهل غزة من إصابات وبتر وبيوت دمرت فوق رؤؤس سكانها حيث التقيت في تلك الغرفة الصغيرة فتاة جميلة ذات وجه أصفر كالنور وإبتسامتها عزيزة حيث قالت لقد خرجت من تحت الأنقاض وها أنا منذ ٩ شهور وأنا أتعالج ل يدي التي تعرضت للإصابة وضحكت ثم قالت ما أحلي الرد الإيراني كان في تلك الليلة ثم نظرت الي تلك الممرضة التي تعالجها وسألتها معقول ي خالتي تسير هدنة وتخلص هالحرب ؟ ثم خرجت وغادرت المكان لكنها لم تغادر ذاكرتي من ذلك الوقت كيف لأطفال في صغر أعمارهم تحملو تلك السنة وكيف قضيت ليلتها حينما قصف منزلها وخرجت من تحت الركام بهذه القوة ! #في المرة الثانية أزا في إمرأه كبيرة السن جاءت الي تلك الغرفة ونظرت اليه وتنهدت وقالت "كل وجع الدنيا فيه يا خالتي " يا ليث كنت أحتضن هذول الناس ونبكي سويا علي ما حل بنا وما جري بنا منذ عام مضي .. مضت أعمارنا ومضت حياتنا ولم تمضي تلك السنة .. غادرنا تلك الغرفة تاركين بداخلها أحزانا وألامنا و...

مقامرة بدم أهل غزة للتودد لإيران

Image
    في خضم الصراعات الإقليمية التي تعصف بالمنطقة، يبدو أن حركة حماس قد اختارت المضي قدمًا في طريق تحالفاتها الخارجية التي لا تخدم سوى أجنداتها الخاصة وأجندات داعميها، وعلى رأسهم إيران، هذا التحالف الذي يتخذ من المعاناة الإنسانية وسيلة لتوسيع النفوذ السياسي، يُظهر مرة أخرى أن بعض القوى مستعدة للتضحية بمصالح الشعوب واستقرارها مقابل تحقيق أهدافها الخاصة. حماس اليوم ليست مجرد حركة تقاوم الاحتلال كما تدّعي، بل أصبحت ورقة بيد إيران تُستخدم لتعزيز وجودها في المنطقةخاصة من خلال صفقات كتلك التي تربط حماس بالجيش السوداني المدعوم من الإخوان وإيران. هذه الصفقة التي تسعى إلى استضافة حماس في السودان بعد سنوات من الصراع والدمار في غزة، تضع علامات استفهام حول دور حماس الحقيقي في تحقيق السلام والكرامة للشعب الفلسطيني. في غزة، الدمار المستمر والاعتداءات المتكررة أثرت بشكل مباشر على حياة مئات الآلاف من الأبرياء، في حين تستمر حماس في تقديم نفسها كحامية للمقاومة، ولكن ما يظهر في الواقع هو أن حماس تتعامل مع غزة كمنطقة محرقة، تُستخدم كوسيلة لزيادة نفوذها الإقليمي وتحقيق مكاسب سياسية من خلال تحالفها ...

بين رمال الخيام والقصور الوهمية: واقع اللاجئين والمعاناة المستمرة

Image
  تحت الخيام المتواضعة، حيث تنعدم الراحة وتغلب المعاناة على حياة اللاجئين، يتراءى للزائر صورة مغايرة تماماً عن تلك التي قد ينقلها البعض بسطحية روتينات مصطنعة تعرض وكأنها حياة مترفة بينما الواقع أن الناس في الخيام تنام على الرمل وتأكل الرمل، محاصرة بالبرد والحرّ، تعيش يومها في كفاح دائم مهما حاولت تزيين الخيمة، تظل مجرد خيمة لا توفر أدنى مقومات الحياة الكريمة الترويج لحياة في الخيام وكأنها بديل مقبول هو تضليل صارخ للواقع. الحل ليس بتجديد الخيم أو تحسينها فحتى لو كانت الخيمة الجديدة تبدو أكثر لمعانًا، لن تغيّر شيئًا من حقيقة أن هؤلاء الأشخاص يريدون العودة إلى بيوتهم، إلى الشمال الذي بات حلماً بعيد المنال. المعاناة الحقيقية تتجاوز مجرد تحسين المأوى؛ إنها صرخة تطالب بحق العودة إلى الحياة الطبيعية، إلى الوطن، حيث يشعر الإنسان بالكرامة والإنسانية بعيداً عن حياة النزوح القاسية.

فرحة غزة في ليلة النصر: أول ضحكة بعد عامٍ من الألم

Image
لأول مرة منذ عام كامل، شهدت شوارع غزة لحظات لا تُنسى من الفرح والتفاؤل. احتفالات لم تعرفها المدينة منذ شهور، رغم استمرار انقطاع الكهرباء والحصار الخانق. في تلك الليلة، ارتسمت البسمة على وجوه كانت محملة بالحزن والأسى، وضجت الشوارع بأصوات الأطفال وأهالي غزة الذين يضحكون ويرقصون كأنهم يحتفلون بميلاد الحياة من جديد. من بين تلك المشاهد التي تركت أثراً عميقاً في القلوب، كان ذلك الجريح الذي تحدى ألمه وخرج يرقص مع الجموع. مشهد يعكس روح الصمود والكرامة التي تميز أهل غزة، وكأن الفرحة بداخلهم أقوى من أي جراح جسدية. السماء، رغم انطفاء أنوار المدينة، بدت مضيئة بروح الناس، وكأن نجوماً جديدة ولدت من صبرهم ومعاناتهم. كل تصفيق، كل زغرودة، كل دمعة فرح كانت شهادة على قوة الإرادة والتحدي. كان هناك شعور بأن هذه الفرحة ليست فقط لحظة عابرة، بل هي انتصار معنوي يشفي قلوباً طالما أرهقتها مرارة الحرب والحرمان. ما حدث في غزة تلك الليلة ليس مجرد احتفال عادي، بل هو تعبير عن حياة مستمرة رغم الظروف، وعن قدرة شعب على الوقوف في وجه المستحيل.

مرت سنة على الحرب - اصبحت ديما رجلا

Image
بالحرب، كل إشي بيتغير، والأولويات بتصير مختلفة تماماً الشغلات اللي كنا نشوفها أساسية بتصير وكأنها نوع من الترف اللي مستحيل الواحد يوصله بهيك ظروف الواحد بيلاقي نفسه مضطر يتكيف مع واقع قاسي بيأثر على شخصيته وحتى هويته هاد اللي صار معي لما قل الاهتمام بنفسي، ما كان في موارد كافية مثل المي والصابون للنظافة الشخصية. ما كان عندي وقت ولا طاقة أفكر بمظهري أو بجسمي، الأولوية كانت إني أظل عايشة وأحمي حالي وسط الخراب والخوف اللي حوالينا. مع مرور الأيام والأسابيع، بلشت أحس إني بفقد جزء من أنوثتي، وكأني قاعدة أتحول لذكر بتعاملي مع كل شي حواليا. صرت أفكر كيف أقاوم وأحافظ على حالي بدل ما أهتم بنفسي أو نظافتي. بالوضع اللي كنا فيه، الأشياء البسيطة زي الأكل أو المي النظيفة صارت حلم، فكيف النظافة الشخصية؟